يا امرأة قلبت تاريخي

ياامرأة قلبت تاريخي

جلست الزوجة تنظر لزوجها بعد ان زاد وزنه بدرجة رهيبة
و هو ملتصق بكرسية يتفرج علي احد مباريات كرة القدم
و اخذت تتذكر كيف كان كالغزال كيف كان يهيم بحبها كيف لم يستطع ان يعيش بدونها كيف حارب الدنيا من اجل زواجها كيف و كيف و كيف ياااااااااااااه تعبت من كتر التساولات
و اعلنت انها سوف تعيدة الي ما كان عليه ..... و باي طريقة ... و باي ثمن
كانت تتابعة و هي تتذكر صورتة السابقة ايام الخطوبة
و ما ان فتحت عينيها و راتة الا و حزنت من منظرة
كانت تستمع الي الراديوا و هي تفكر في ذلك
كانت تسمع لاغنية علمني حبك لكاظم الساهر
و كان زوجها هي الاخر يستمع الي الاغنية و غير مهتم بالمبارة التي يشاهدها فقد كان يتحجج بيها لكي لا يتحدث معها

علمني حبك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور

الزوج ( يفكر في سرة ) : ماذا تقول بالله عليك.... تعالي شوف حالي وستراجع نفسك مئة مرة قبل ان تقول هذا الكلام الذي تقوله ياعم نزار ياقباني
الزوجة ( تفكر في سرها هي الاخري ) : هو لاينفع معه غير ان انكد عليه

وأنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن

الزوج : طيب... تعالي يا حلو وانا اتركهاالك عن طيب خاطر
الزوجة : و لابد ان اكن المراة التي تعلمة الحزن

لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور

الزوج : عصفور : قل غراب ....ذكر نعام .. عنقاء ا ما هذا الوزن فلا ينفع معه العصفور
الزوجة : و انا سأتي به لعندي كالسحلية

لأمرأة تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور

الزوج : هههههه انظر الخائب ...... مبعتر ويريد من يلمه .... اتزوج انت فقط حينه ستكون مبعثرا
ولن تجد من يلمك ولن تسنطيع ان تلملم نفسك
الزوجة : ياريت ااااه لوكان يشعر سألمه احسن من اي مكنسة كهربا ئية
و قررت ان تبدا معه مخططها التي وضعتة في راسها
و خرجت عن افكارها الصامتة بكلمة
الزوجة : انت يا راجل
و فجاءة انتفض الزوج من هول الصدمة التي حلت به فقد كان يظن انها مشغولة عنه كالمعتاد بالمطبخ و الطبخ

علمني حبك سيدتي أسوء عادات

و مع انتفاضته طار منه كوب الشاي الذي كان يحتسية من ساعة لكي يتحجج به اذا ما طلبت منه اي مساعدة

علمني أفتح فنجاني في الليلة الآلاف المرات

الزوجة : يا مؤذي بللت بالشاي السجادة .....ونهارك اسود ا الفنجان اتكسر .... كان فنجان .. لا عمرك ولا عمر اهلك كانوا يحلمون ان يشربوا فيه شاي و تكسره حضرتك في غمضة عين
الزوج : لاتقلقي انا سأجمع بقاياه حالا

واجرب طب العطارين وأطرق بابا العرافات

الزوجة : انهض المكنسة في المطبخ و الممسحة في الحمام وربنا يحبك ان انا وجدت .. فتفوتة ...من الفنجان المتكسر او نقطة شاي علي السجادة وبكل غالي عندي احلف به لن تسير عليها مرة اخرى

علمني أخرج من بيتي لأمشط أرصفة الطرقات

الزوج : انا سأبحث عن كل فتفوتة كسر

و أطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات

لزوج : ولن اترك نقطة واحدا علي السجادة

وألملم من عينيك ملايين النجمات

الزوج : او اي شئ قد يلمع مع النور

يا امرأة دوخت الدنيا

الزوجة : انظر أيضا وراء الكنبة قد يكون شئ من الفنجان المكسور انزلق وراءها

يا وجعي يا وجع النايات

الزوج ( في سره ) : حسبي الله و نعم الوكيل

أدخلني حبكِ يا سيدتي مدن الأحزان

الزوجة ( في سرها ) : و انت شفت حاجة
الزوج ( في سره ) : انا كنت مستريح

وأنا من قبلكِ لم أدخل مدن الأحزان

الزوج .. وبتمتمة خافتة اللة يرحمك ياامي
الزوجة
.. وبتحفز .. قلت شئ

لم أعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان

الزوج : انا يا عيوني قلت حاجة او اعرف اقول شئ
الزوجة : لا انا كنت سمعتك تقول حاجة

أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان

الزوج : لا يا حببتي انا كنت اقول منذ وقت طويل لم نزر امك
الزوجة : طيب . انظر معي .. انا ارى شئ يلمع هناك

علمني حبكِ أن أتصرف كالصبيان

الزوج و هي يخبئ قطعة من الفنجان لم يجمعها من شظايا الفنجال تحت طرف السجادة
الزوج : لا يا حببتي اين هذاا .... ابدا لايوجد شئ
.. الزوجة ... يكفيك كسل وثرثرة وارجع المكنسة والمسسحة الى مكانهم

ان أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان

الزوج بعد ان غاب عن نظر زوجتة و دخل المطبخ اخد في ضرب شعر المقشة و هو يتخيل فيه صورة زوجتة
يأتيه صوتها من بعيد
الزوجة : ماذا تصنع في المطبخ كل هذا الوقت
الزوج يخرج من المطبخ و يغني بصوت مرتفع مع كاظم الساهر و هو يرفع يدية الاثنان و قابض كفية و يحركهما معا كمن يولول

يا امرأة قلبت تاريخي

ههههههه ونبقى مع اغنيه كاظم

وهي من اجمل ما غني ومن احب الاغنيات الى قلبي

» خطاب من امرأة حمقاء