سأبقي أحبك
أحبك ...
رغم ألوف العيوب الصغيرة فيك
وأعرف أنك لا تستحق عطائي
وأرمي بنفسي على ساعديك
ولا أتذكر أين أمامي ..
وأين ورائي ..
أحبك ...
حتى حدود السذاجة
حتى حدود الغباء ..
وأعرف أني سأغرق في آخر الأمر,
في شبر ماء ..
فسامح غبائي ..
أحبك جدا ..
وأعرف أن مزاجك
غيم .. وبرق .. ورعد ..
وأني أحببت فصل الشتاء
وأعرف ان التراجع صعب وأن التقدم صعب
وأن بحارك دون ابتداء ..
ودون انتهاء ..
احبك جدا
وأعلم علم اليقين
بأني أؤسس مملكة في الهواء
أحبك جدا ..
وأعرف أني سأقتحم المستحيل
وألمس سقف السماء
أحبك حتى التهور
حتى التبخر
حتى التقمص فيك
وحتى فنائي .
أحبك .. من دون قيد .. ومن دون شرط
وأعرف أني تجاوزت كل الخطوط ..
وأحرقت نصف البلاد ورائي .
أحبك .. من دون أي حساب
وأعرف منذ البداية
أني سألقي جزائي ...
أحبك جدا ...
وكم كنت أرغب أن لا أحبك
لكنها نقطة الضعف عند جميع النساء
ففي حالة العشق
لسنا نفرق بين السفوح
وبين الهضاب
وبين السطور وبين الكتاب
وبين الثواب وبين العقاب
وفي حالة الشوق ..
لسنا نفرق بين النبي وبين المرابي
أحبك جدا ...
فهل يا تراني , أحب خرابي ؟
أيا أيها الديكتاتور الصغير
أنا لا ألومك مهما فعلت
ومهما قمعت شعوري
ومهما كسرت خيالي ..
ومهما بطشت
فلم تكن يوما قويا
لكن ضعفي خلاك تحسب في الأقوياء
ولم تكن يوما كبيرا
ولكن انا
قد رفعتك بالحب نحو السماء ....
أيا سيدي :
لا تؤاخذ جنوني
فإني بدائية النزوات
وعشقي _ مثلي _ بدائي
سأبقى أحبك
مهما ضجرت
ومهما صرخت
ومهما احتججت
ومهما أردت التحرر من كحلي العربي
ومن شعري الكستنائي ..
سأبقى أحبك
حتى تسيل دماك
وحتى تسيل دمائي