مركز الصفوة الثقافي
:: قصة جان والفتاة الجميلة :: 278082810
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا :: قصة جان والفتاة الجميلة :: 829894
ادارة المنتدى(الجنرال) :: قصة جان والفتاة الجميلة :: 103798
مركز الصفوة الثقافي
:: قصة جان والفتاة الجميلة :: 278082810
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا :: قصة جان والفتاة الجميلة :: 829894
ادارة المنتدى(الجنرال) :: قصة جان والفتاة الجميلة :: 103798
مركز الصفوة الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 :: قصة جان والفتاة الجميلة ::

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دعاء العباسي

دعاء العباسي


عدد المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 08/08/2009
العمر : 32

:: قصة جان والفتاة الجميلة :: Empty
مُساهمةموضوع: :: قصة جان والفتاة الجميلة ::   :: قصة جان والفتاة الجميلة :: I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 17, 2010 3:17 am

وقف جان في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة، وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر.

كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط.

قالت له بأنها ستعلّق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.


لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتاباً وراح يقلب صفحاته.

لم يشدّه ما جاء في الكتاب بقدر ما شدّته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.

أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.

ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.


خلال تلك المدة، استُدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.


بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي اكتشف فيما بعد أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.

اتّفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.

شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.

لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل،

وقال في نفسه: هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!

شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله، لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاهها مبتسما وملوّحاً بيده.

كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.

شعر بخيبة أمل كبيرة: "ياإلهي لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"

أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفاً، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حياً.

استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال!

قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!، ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"..

فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما.. ثم تابعت تقول:

قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفاً أخضر والتي مرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.

عانقها شاكراً وركض باتجاه المطعم!

..........



عزيزي القارئ:

اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.

ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.


هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم..

تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه، كم يوما من الندم كان سيعيش؟!


يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم : "ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسيرة الأحزان

أسيرة الأحزان


عدد المساهمات : 1030
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 52
الموقع : www.elite.ahladalil.com

:: قصة جان والفتاة الجميلة :: Empty
مُساهمةموضوع: رد: :: قصة جان والفتاة الجميلة ::   :: قصة جان والفتاة الجميلة :: I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 17, 2010 7:35 pm





ما اروعك

ما اروعك يا دعاء وما اروع كل ما تنقلين

اجل ليش الشديد بالصرعه ولكن الشديد من يمتلك نفسه عند الغضب

واجل الصبر عند الغضب يوفر علينا ندم الف ساعه

وكم وكم وكم هو جميل ان نتمسك باخلاقنا ونعمل الناس مثلما نحب ان يعاملونا

ونراعي كل الظروف وكل الاحداث وكما ذكرتي نعرف ان نتعامل مع معطيات الحدث وليس الحدث نفسه

فعلا قصه راااااااااااااائعه اثرت بي كثيرا اكرر الشكر مره اخرى لكي غاليتي






:: قصة جان والفتاة الجميلة :: Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0801


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
:: قصة جان والفتاة الجميلة ::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مركز الصفوة الثقافي :: أدبــــــيـــــــات :: النثر-
انتقل الى: