ظلام الليل يُطربني ..
لأنها فيه تسري ..
يُضيء ليلي القمري ..
انار من وهجها فمي ..
ورسم لي حلمي ..
أحاول امساك يده
وعلى أنفاسه أهـذي ..
وعلى قميصه أنثرُ دمعي ..
هربت ، وخلفه كُنت أعدو ..
تعبتُ نسيتُ انه ظلّـــــــــي ..
ما أعذبه إذا غضب ..!!
لأنها يبــــكي.
دمعه دمعي ..
تغريني على نزفي ..
تحيلُ الحزن في كفه ..
مدائن عشق تحرقني ..
عصفوران عاريين إلا من خفقها الصامتُ لخفقي..
::
.
.
::
حروفه فراشات من نور ..
دوما تُحلق ، لا تعرف النوم ..
تعارك في عيني السكون ..
فينتصب السهم مغرياً ..
فأراه بين أنفي وشفتي يصفق ..
بين أصابعه أغصان ورود ..
أنا لم اهجره يوما ..؟!!
انا لم ارحل عنه يوما ..؟!!
ففي مذهبي هجره كُفر ..
كُلُّ فصوله في قلبي عشت معه اجمل فصول ..
كفي حين يمسك بلحافه أراه ..
واراه حين يغسل وجهه معاركة الماء
واراه مع لقمة الزاد الذي تتزاحم لتدخل فمه
تاريخُ ميلاده منقوش في عروق عيني ..
وميزان برجه يزن الأرض بما فيها ..
والسماء، وما حوت من طيور، وأفلاك..
في كل لحظة أراه بين حين ، وحينـا ..
ما أقسى غيابه عن عيني
الم يعرف ان زواجه دمرني ..
حروفه نور ، وفي دمي ..
واصابعي الدليل ..!!
ووفاء نبضي له ..
طال الرحيل ..
طال النزف ..
قست علينا الأقدار فرقـة ..
أو أعادت الأقدار نبضه لنبضي..!!
::
.
.
.
::
نهاية قيس الجميل اتى وانتهى احلامي أجهدني تذكّرِه ..
وكنت امكث في المكان أرقاً ووجعاً ..
ضاقت بي الدار ..
وعلى عتباته وقفت صائحٌ.
فآه وآآه ...وأأأه !!
بُح صوتي ، وتوأمتي لم يسمعني !!
فـصراخي
أفاق شباب الحي
اتوني وهم ذاهلون..!! يبكون مثلي حاجة الحنين ..
يعبثون بشفاههم على أطراف ردائهم ؟!!
أحاطوني وعيونهم أسئلة مفزعـة ..
زادت من وحشتي ، والهيام ..
فتبدل صياحي نشيجا ونحيبا،
وارتشفت في فمي ما سال من دمعي ..
حدّقتُ فيهم وقلت:
قد يكون بينهم..
أو شبيها له..
أو ما يذكرني به..
دنا احدهم...!!
ألقى بنفسه على الأرض..
ومضى إليّ يقول : في لهفٍ ..
صياحك أيتها الآتية أعاد في ذاتي أمل ..
صياحك أحيا نبضا قد اندثر!! ..
ملامحه دافئة قد تشبع برطوبة البحر!! ..
فاستراح القلب في إحداق عينيه
وعلى شاطئيه خلعتُ ثيابي ، وسبحتُ
وأنقذني بهمسه حين أوشكت على الغرق ..
بكل جرأة مرّرت كفّه .....
من أعلى رأسي حتى استقرت على أضلعي ..
همس في أذني ..
بكلمة لن انساها طوال عمري
يا نابضة ينثرُ في عذب الكلام جنونه ،
ويعزف من همه
الحان القدر
حان وقت الذهاب
حين رايته ليلة سفره ..
تعثرتُ في دموعي ..
وردائي نزّف منه كلامي ..
لا أعرف ماذا انتابني ..؟!
وماذا دهـاني ؟!
لا تسألوا عن قلبي ؟!
عن عـذابي ..؟
عن انفي الذي نزلت منه قطرات من دماء حاني!
وإنما عن حنانِ افتقده كثيرا ..
أمواجه ما تبللت منها ثيابي ..
ارض قاحلة اصبحت ذاتي ..
أيعقل أن تنبضُ الحياة في عروقي ..
تعال أرجوكِ تعال ...
وخذ روحي واعبث بي ..
أو اهجر بعدما تشعل ناري ..
يا أنت... قلمي ، وكتابي ..
يا أنت ... نبضي ، وحناني ..
يا أنت... لِم أتيتِ ، واليوم تحدث نفسك ..
وتعلني ، وتدفعني لارتحالي
يا أيها الغروب كم أنت موجع ..؟!
تأتي نهاية اليوم ترمي عباءة الغسق ..
موحشة ظلمتك كوحشة السفر ..
أيا ترى تتبدّل الأقدار
لتشرق توأمي مع شمسك ..
أم غروبا يطويه غسق يعقبه غسق..!!
إن لم تفهم نبضي يوما..
أو أخافك جنون عشقي
فاتمنى ان تسامحني ..
مارسي الجفاء
فاتمنى ان ..
تشرعي قلبكِ لسفرك..
كي تُـنهي صراعك..
وتنتهي لخبطة في أعماقك ..
لا أستجدي النبضُ ..؟!!
ولا أفرضـه ..؟!
الويل لك لو بُحت كذباً ..
شفقـة على ..
..
ولكني اظن حينها انني سأرحمك
وانا سامحتك من كل قلبي نعم سامحتك
فليس من الجميل حين تترك حبيبا وتعطيه سهما في قلبه
لان هذا الحبيب كان في لحظة كل العمر..؟!!
أما حين تقرر .. فلن أخسرك ..؟!!
ستبقى سراً .. لها ذكرى ..
لا يعرفه إلا أنا، وأنت، وربي..
أنا لا أملك زهرة قلبك..
ولكني اول من باركت لك بسبب قلب احتوى نبضك
فاتمنى ان تكون سعيد
لحظتها سأستريح، وأريح وجع نزفي..
لا أحمّـلك ذنباً..!!
أُذنـي من تتحملُ ذنبي ..
احرق كل شي بداخلي ..
آلا تود معرفة أشواقي ..؟!
مع النار تلتهب أفكاري ..
فاقد انا عقلي لأبوح بالآتي ..
أمهلني إلى أن ينتصف احتراقي ..
هنا أتحول ..!
لأكون متوحش..
لأستنزفك ..
دمك مدادي ..
وعظامك انتزعها لتكون أقلامي ..
ولأكتب لك على دفاتر جلدي
كم احببتك..!!
آلا تعشق أن تذوب في دمي..!!
يا موج قد اغرقني..ويا مطرا قد عشقته..!!
تذكري انني احببتك يوما.
زهرة النرجس
.