مي
فتاة ارهقها الزمان
وانهكتها قيود الاسر
فتأة وكأنها من سلالة عبله
رغم أن عشيقها فارس
إلا أنهُ مُكبل
إسير بين عينيها
وبين جدران يهود لاترحم
مي
فتاة قل امثالها
قلبها بريء شقي
عشقُها كالعسل
منبعه رحيق ورده
رغم جور الزمان
وفرض الفراق نفسه عليها
إلا أنها لم تقف مكتوفة الايدي
ولم تستسلم لاهآت الفراق
منذ أن عَشِقَت
وبين عينيها عشيقُها اسير
لم تطعمه حيرةً وليس بيدي حيله
بل كان الوفاء على جبينها وشماً
ولكن هيهات هيهات
فنار الشوق لاتفرق
بين اخضر أو يابس
عصفت بها ثورات الهواء
والشوق قد زاد هيجانها
تخبطت بين جدران مدينتها
فلم تلقاء سوا ذكريات عشيقها
ففي كل لحظةً يناديها
وفي كل غفوةً يدندن لها اعذب الالحان
وسرعان ما تستفيق
فتراه سراب قد اضماها
وقفت
والشوق سحباً تمطر من عينيها
لملمت نفسها
وكفكفت دموع قد ارهقتها
ولم تزدها الا ضعفاً
فتخذت قراراً
اقسم أنه قد ابكاني
وجعلني ابتسم ايضاً
رحلت من ديارُها
تاركتاً خلفُها الامان
لتغدو خلف حصار وقضبان
باحثةً عن نصفها الآخر
امانُها وهو من يأمن قلبها
هو فارسها
وماتبقى من امنياتها
تراه الامل
ويرا بين عينيها سبيله من الاسر
خير مافعلتي آنستي
فالحب تضحيات
إما ان نصل الى ما اردنا
ونعيش بسلام بعد إنهاكُنا
وإما ان نستشهد لأجل من اوفيناء لهم
مي
عاشقةً هي يحتذى بها
.
فهنئاً لك ايا محمد
وهنيئاً لمي بك
اتمنى لكم حياةً مديده
وجميلةً بالسعادة مليئه
.
.
القصة كم رايتها بختصار
مي هي فتاة فلسطينية
حوصر خطيبها في غزه
فبعد ان يئست من الانتظار
رحلت من الضفه الى الاردن لتكمل رحلتها
عبر الانفاق الى غزه وهناك
التقت بخطيبها محمد
وتم زفافهما
فالف مبروك وحياة سعيدة ان شا الله
.
.
بقلم
احساس رسام
كَهلُ خَرِف