افتح صندوق الوارد

في كل مرة أغيب فيها
أفتقد الأهل والأحبة والرفاق
وأكتب لهم الكثير من الشوق
وأرسل لهم الكثير الكثير من الودّ
وأعزّي النفس ببعض من الصفحات القديمة
وأصبّر القلب بالشعر والقلم
وأحاسب نفسي بقسوة
هل أخطأت معهم في شيء؟
فتقول : لا .. لا والله!
ولكن ما سبب هذا الجفاء وهذا البعد ؟
فتقول :
لا أعرف
وأنت تعرف
تعرف كم أحبهم وأشتاق لهم
فلا تلقي بلومك علي...
لا تخافي فلن ألومك أنت
سألوم الظروف
فلا حجة لدينا أوهى وأقوى من حجة الظروف
أ أقول لكِ شيئاً : لن ألوم أحداً
سأكتفي بالصبر على فراقهم والدعاء لهم
فرغم حبي لهم
وودي واحترامي
وتفهمي لظروفهم
أحبهم أكثر
وأتمنى تواصلهم معي
بحرف أو كلمة ود
وأستجير من رمضاء الفراق
ونار الوجد
لألجأ إلى ظل
صندوق الوارد
فأجده خاوياً
خالٍ مثل قلبي
خلو روحي وعمري
من البسمات